خطورة التسرع في الإفتاء
خطورة التسرع في الإفتاء
ذكر للإمام سفيان بن سعيد الثورى كثرة المحدثين في عصره، فقال: إذا كثر الملاحون غرقت السفينة. وقل أنت كذلك عن كثرة المفتين في هذا الأيام. والصحابة - رضي الله عنهم- الذين شاهدوا التنزيل وتلقوا علم الدين من النبي - - مباشرة، كانوا يتهيبون الإفتاء، ويحيل بعضهم على بعض الإجابة عن مسألة يسأل هو عنها خوفا من الزلل. وفي صحيح مسلم من حديث أبى المنهال أنه سأل زيد بن أرقم عن الصرف فقال: سل البراء بن عازب. فسأل البراء. فقال: سل زيدا الحديث».
وأخرج أبو محمد الرامهرمزي صاحب المحدث الفاصل عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أنه قال: لقد أدركت فى هذا المسجد مائة وعشرين من الأنصار مامنهم أحد يحدث إلا ود أن أخاه كفاه الحديث، ولا يسأل عن فتيا إلا ود أن أخاه كفاه الفتيا وأخرج أيضا عن الشعبى أنه سئل: كيف كنتم تصنعون إذا سئلتم؟ قال: على الخبير سقطت: كان إذا سئل الرجل قال لصاحبه أفتهم فلا يزال حتى يرجع إلى الأول. وقال أحد كبار الأئمة: لولا الفرق من الله من ضياع العلم لما أفتيت أحدا يكون له الهناء وعلى الوزر.
ولولا خوف السلف من إثم كتم العلم لما كانوا يتصدون للإفتاء بالمرة. وفي هذا الصدد روايات كثيرة عن رجال الصدر الأول تدل على مبلغ احترازهم من تبعة الإفتاء، ولكن نرى الناس اليوم على خلاف ذلك يتزاحمون على الفتيا
ذكر للإمام سفيان بن سعيد الثورى كثرة المحدثين في عصره، فقال: إذا كثر الملاحون غرقت السفينة. وقل أنت كذلك عن كثرة المفتين في هذا الأيام. والصحابة - رضي الله عنهم- الذين شاهدوا التنزيل وتلقوا علم الدين من النبي - - مباشرة، كانوا يتهيبون الإفتاء، ويحيل بعضهم على بعض الإجابة عن مسألة يسأل هو عنها خوفا من الزلل. وفي صحيح مسلم من حديث أبى المنهال أنه سأل زيد بن أرقم عن الصرف فقال: سل البراء بن عازب. فسأل البراء. فقال: سل زيدا الحديث».
وأخرج أبو محمد الرامهرمزي صاحب المحدث الفاصل عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أنه قال: لقد أدركت فى هذا المسجد مائة وعشرين من الأنصار مامنهم أحد يحدث إلا ود أن أخاه كفاه الحديث، ولا يسأل عن فتيا إلا ود أن أخاه كفاه الفتيا وأخرج أيضا عن الشعبى أنه سئل: كيف كنتم تصنعون إذا سئلتم؟ قال: على الخبير سقطت: كان إذا سئل الرجل قال لصاحبه أفتهم فلا يزال حتى يرجع إلى الأول. وقال أحد كبار الأئمة: لولا الفرق من الله من ضياع العلم لما أفتيت أحدا يكون له الهناء وعلى الوزر.
ولولا خوف السلف من إثم كتم العلم لما كانوا يتصدون للإفتاء بالمرة. وفي هذا الصدد روايات كثيرة عن رجال الصدر الأول تدل على مبلغ احترازهم من تبعة الإفتاء، ولكن نرى الناس اليوم على خلاف ذلك يتزاحمون على الفتيا
من 7
14.3%