الإصدار التجريبي الأولي للمكتبة الكاملة

• نعمل على تطوير تجربتك باستمرار - شاركنا آرائك لنحسن الخدمة
جاري التحميل...
Icon

كتاب ماذا أعددت للموت

كتاب ماذا أعددت للموت

الحمد لله تعالى الذي علا في سماواته

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى الذي علا في سماواته، الذي جعل الموت والحياة آية من آياته، والصلاة والسلام على محمد سيد البريات، وصاحب المعجزات الباهرات، وعلى آله وأصحابه ألوية الصدق، ونسيم الأنفس الزاكيات.
وبعد: أخي المسلم: رووا أن أعرابيًا كان يسير على جمل له، فخَرَّ الجمل ميتا! فنزل الأعرابي عنه وجعل يطوف به ويتفكر فيه! ويقول: مالك لا تقوم؟ ! مالك لا تنبعث؟ !
هذه أعضاؤك كاملة! وجوارحك سالمة!
ما شأنك؟ ! ما الذي كان يحملك؟ ! ما الذي كان يبعثك؟ ! ما الذي صرعك؟ ! ما الذي عن الحركة منعك؟ !
ثم تركه وانصرف متفكرا في شأنه!
أخي: إنه
(الموت! ) مهلك العباد .. ومُوحش البلاد .. وميتم الأولاد .. ومذل الجبابرة الشداد ..
لا يعرف الصغير .. ولا يميِّز بين الوضيع والوزير .. ولا يحابي صاحب المنصب الكبير ..
سيوفه على العباد مصلتة .. ورماحه على صدورهم مشرعة .. وسهامه لا تطيش عن الأفئدة ..
خبرٌ عَلِمْنَا كلُّنا بمكانه ... وكأنَّنا في حَالنا لم نَعْلَم
من 17
5.9%

💬 ملاحظاتك تهمنا

ساعدنا في تحسين تجربتك

0 / 10 حرف كحد أدنى